تحولت قرية صول بأطفيح الي* قطعة من ميدان التحرير أثناء ثورة* 25* يناير واتسعت القرية لـ»ورش عمل*« ولقاءات منفردة بقيادة* »حزب الوفد*« ممثلاً* في* رامي* لكح ووفد مجلس أمناء الثورة
ممثلاً* في* د.هاني* حنا عزيز موفد مطرانية الجيزة ود.محمد البلتاجي* عضو ائتلاف* 25* يناير ووفد مشاهير الدعاة المكون من الشيخ محمد حسان ود.صفوت حجازي* ود.عبدالله بركات عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر مع شباب القرية الغاضب*.
القوي* الوطنية الثلاث عاشت أخطر* 9* ساعات في* مستقبل الوحدة الوطنية في* مصر*.
في* منزل محمد كمال أبو النصر إحدي* أكبر عائلات القرية بدأ رامي* لكح القيادي* بالوفد لقاءاته مع شباب قرية* »صول*« المسلمين استمع الي* تفاصيل وملابسات الحادث*. وقال لكح لـ»الشباب*«: جئت اليكم للحفاظ علي* مكتسبات الثورة حتي* لا* يعود النظام البائد مرة أخري* لافتاً* الي* أن الرابح الوحيد من استمرار الفتنة هو* »الحزب الوطني*«.
وأضاف* »لكح*« ـ لو أخطأ* »قبطي*« في* حق مسلم فأنا مستعد للاعتذار لكم واحد واحد وأبدي* استعداده لـ»بناء مسجد*« داخل القرية في* المنطقة التي* يريدها الشباب حفاظاً* علي* الوحدة الوطنية*.
وأكد القيادي* بالوفد حرصه علي* مستقبل العلاقة بين المسلمين والأقباط خلال الفترة القادمة بعد أن ضخمت وسائل الاعلام العالمية من* »حادث فردي*« وجعلته قضية رأي* عام*.
في* الوقت ذاته كان الشيخ محمد حسان ود.صفوت حجازي* ود.محمد البلتاجي* وعدد من حكماء القرية* يستمعون الي* الشباب الغاضب ومقترحاتهم حول إنهاء الازمة بما* يتفق مع سماحة الاسلام،* وكان وفد الجمعية الوطنية للتغيير* يتجول في* شوارع القرية لاستبيان مدي* الاحتقان الطائفي* الذي* يروج له البعض*.
في* الساعة الخامسة عصراً*.. بدأ الشيخ محمد حسان حديثه لـ»الأهالي*« قائلاً*: »لا* يجوز أن تتحول مسألة فردية بين شاب وفتاة*« الي* قضية رأي* عام لافتاً* الي* أن هناك أيادي* خبيثة تسعي* للنيل من وحدة المصريين*«.
وفي* السياق ذاته شدد د.صفوت حجازي* علي* ضرورة الحفاظ علي* مكتسبات الثورة لافتاً* الي* أن هناك وثيقة بحوزة السفارة الامريكية تسعي* الي* عرقلة وجود نظام عادل في* مصر بعد ثورة* 25* يناير*.
فيما صعد أحد الشباب المسيحي* بالقرية منصة المؤتمر وأكد علي* ترابط أبناء القرية قائلاً*: »اذا فصلتم الدم عن الماء في* الجسد تستطيعون أن تفصلوا بين المسلمين والمسيحيين*«.
عقب انتهاء لقاء حسان بـ»أهالي* صول*« شهدت أزمة كنيسة الشهيدين تصلباً* في* الرأي* من جانب شباب القرية الرافض لـ»فكرة*« اعادة بنائها في* موضعها*.
في* اطار ذلك رفض الشباب الاستماع لـ»خالد* يوسف*« ووفد الجمعية الوطنية للتغيير بعد محاولة منهم للذهاب الي* مكان* »الكنيسة*« في* أقصي* الناحية الشرقية من القرية ومعاينة الوضع علي* أرض الواقع*. وهاجموا خالد* يوسف ورفاقه بعبارة* »مش عاوزينك*«.
في* الوقت ذاته حاول الشيخ محمد حسان ود.صفوت حجازي* و.عبدالله بركات الذهاب الي* الشباب الغاضب المعتصم أمام الكنيسة وباءت المحاولة بالفشل أمام هتاف* »مش هنمشي*.. مش هنمشي*«.
وكان مجلس أمناء الثورة* يستقبل أنباء رفض الشباب* »مشاعر القلق*« علي* مستقبل الازمة الطائفية داخل القرية لكن د.هاني* حنا عزيز موفد المطرانية أصر علي* الذهاب الي* الشباب أمام الكنيسة أياً* كان الوضع وسط حالة من الرفض من* غالبية الاعضاء*.
قبل صلاة العشاء تأزمت الاوضاع لدرجة أن الوفود الزائرة للقرية قررت تأجيل التفاوض مع الشباب لمدة* 48* ساعة علي* أن* يعود الجميع مرة أخري* يوم السبت القادم*.
وفي* الوقت ذاته أكد شهود العيان لـ»وفد أمناء الثورة*« أنهم* يعلمون قيادات الحزب الوطني* التي* ترغب في* استمرار* »الفتنة*« داخل القرية رغبة التغطية علي* قضايا الفساد المتورطين فيها،* وعلي* رأسها الاستيلاء علي* أراضي* الدولة بطريقة* غير شرعية،* إلي* جانب إخفاء مستندات تؤكد حصولهم علي* ممتلكات بطرق* غير مشروعة*.
وأكد شهود العيان لـ* »هاني* حنا عزيز*« موفد المطرانية أن الشباب المشارك في* اعتصام مستمر أمام كنيسة الشهيدين معظمهم ليسوا من أبناء* »القرية*«.. واقترحوا بعض الحلول لانهاء الازمة*.
وقرابة التاسعة والنصف مساء،* اعتلي* الدعاة محمد حسان،* وصفوت حجازي،* وعبد الله بركات،* سطح أحد المنازل المجاورة للكنيسة،* وطلبوا من آلاف الشباب المتواجدين في* الاعتصام،* فرصة للحوار معهم*.
وقال الشيخ محمد حسان لـ* »الشباب*« التقينا مجموعات منكم واستمعنا إليهم وانتهينا إلي* مطلبين أولا*.. فض الاعتصام مع تعهد من الجيش بعدم وضع* »حجر*« داخل شارع الكنيسة إلا بعد* 48* ساعة*.
ثانياً*: مهلة* يومين لـ* »كتابة*« مطالبكم وعقد اجتماع لمناقشتها،* ثم لقاء موسع مع عقلاء الأقباط لصدور حكم نهائي* في* الأزمة* يتوافق مع الشريعة*.
وأضاف* »حسان*« لـ* »الشباب*« إذا قبلتم نستمر معكم،* واذا رفضتم نذهب الان ولا نعود*.
إلي* ذلك وافق الشباب علي* فض الاعتصام مؤقتا لحين الجلسة النهائية السبت القادم،* وشرعوا في* ترديد هتاف* »مسلم مسيحي*.. إيد واحدة*«.
بعدها استقر مجلس أمناء الثورة وهاني* حنا عزيز موفد المطرانية وشيوخ عائلات القرية علي* إصدار بيان حصلت* »الوفد*« علي* نسخة منه،* ىؤكد أن حادث العلاقة* غير الشرعية بين الشاب المسيحي* والفتاة المسلمة،* حادث فردي،* وأن طبيعة الحياة في* القرية لم تشهد احتقانات طائفية،* كما صورتها بعض وسائل الاعلام*.
ونفي* مشايخ العائلات المسيحية والمسلمة في* بيانهم حدوث تهجير لاهالي* القرية من المسيحيين،* أو حرق منازلهم وممتلكاتهم،* وتعهد الأهالي* بالالتزام بقرار المجلس العسكري* الصادر بشأن اعادة بناء الكنيسة في* موقعها مرة اخري*.
واشار البيان إلي* أن ابناء القرية الذين جمعتهم ثورة* 25* يناير،* لن* يسمحوا لـ* »فلول النظام*« وقيادات الوطني،* باستغلال هذا الحدث العارض لافشال الثورة،* وقطع الطريق إلي* الحرية والعدالة وسيادة القانون*.
إلي* ذلك استمع»هاني* حنا عزيز*« إلي* أهالي* القرية من المسيحيين،* ودخل منازلهم المجاورة للكنيسة بعد اخلاء المكان من الشباب،* واكدوا لـ* »وفد المطرانية*« أن العلاقة بين المسلمين والاقباط قوية للغاية،* ولم* يحدث اعتداء علي* احد،* أو حرق منزله*.
من جهة اخري* استمع هاني* حنا عزيز لـ* »شباب القرية*« من المسلمين،* والذين أخبروه عن اوراق لسحر تم العثور عليها داخل الكنيسة وقوائم أسماء المتزوجين حديثاً* وزوجاتهم وأمهاتهم*.
وقام عزيز بمعانقة الشباب ووعد بدراسة متأنية للموقف،* وإنهاء الازمة خلال* 48* ساعة،* مثلما تم الاتفاق عليه مع الدعاة والقوي* الوطنية*..
وحمل الشباب الغاضب بالقرية الاعلاميين بالتليفزيون المصري* مسئولية تأجيج الفتنة الطائفية وتضخيم الأزمة،* عبر الاستماع إلي* طرف واحد دون الآخر،* وجاء من قائمة الاعلاميين* »خيري* رمضان*« و»لميس الحديدي*«.
وطالب الشباب بتحري* الدقة،* ونقل الصورة الصحيحة عن قرية* »صول*« التي* تم تصويرها وكأنها بؤرة الطائفية في* مصر*.